ابق شامخا .. يا وطني .. بقلم الشاعر / كمال مسرت
همسات مراكشية
=========
قصيدة بقلـــــم
=======
كمـــال مـسرت
========
ابق شامخا .. يا وطني ..
=============
=========
قصيدة بقلـــــم
=======
كمـــال مـسرت
========
ابق شامخا .. يا وطني ..
=============
رافقني يا صاحب ..
السعادة ..
رافقني ..
و لو مرة في رحلتي الليلية ..
بعيدا عن كرسيك المتأرجح ..
و كل ألوان التبرج ..
و عن ربطة عنقك الأمريكية ..
لتستمتع بأصوات الأشجار ..
النافقة ..
بين طوفان الدولار ..
و برك النفط .. و العار ..
حين تصحوا بلا روح ..
لم أُحْيِيها أنا .. بل سمعتها ..
تغني ..
على تلة المسيح ..
قدسية الصليب كانت ملحمة ..
كانت رواية ..
تحكيها خادمات الرياح للأطفال ..
و لعرائس صغيرتي .. حين ..
نامت عميقا ..
في لحود الأحياء الشتوية ..
و الشموع في الشام تلاحقني ..
فلم أعد أسمع صوت القرآن ..
و لا دوي البكاء ..
غنيت .. رقصت .. بكيت .. ذبحت ..
على شرفة الظلام المتصدعة ..
صادفت بالأمس عند ظل كنيسة ..
القديسة ..
الزعتر يسبح للزمان ..
و يتغزل بالمكان ..
و لا يسجد ابدا .. أبدا ..
فقد و عدني ..
إلا في حضرة العرش ..
أو يوسف الجميل ..
قد كان سيدا لقلبي ..
مر من هنا كنسيم المزن ..
البيضاء .. ثم عرج ..
قد كان لنا نورا .. كان لنا برا ..
حين ..
نام قوم الخطابة .. البلاغة ..
و الأشعار ..
فتخلى عني ايماني المترنح ..
قبل الدعاء ..
فجعلت الموت امتدادا لهويتي ..
و سكنت مساكن الموتى ..
و هم أحياء .. و في الأحياء ..
يرتقبون النداء ..
أيها الليل .. أيها الغريب عني ..
آهاتي ترتل لك ..
ألحان جرحي القديم .. و الطري كذلك ..
فتهيم فيك ابتهالاتي .. و نبوءة ..
الهرج و المرج ..
يضيع مني السبيل .. و الهوية ..
بين أسماء القتلى و الأسرى ..
و من شيعوني بالأمس ..
دون كلام .. دون سلام ..
فأنسى طعم ريح المخيمات ..
و عطور اللاجئين ..
و لا أنسى شموخك يا وطني ..
في ثورات دمي .. الفاسد ..
في سحر حجارتي .. البائد ..
لا أسمع لك همسا .. يا جسدي ..
لا أحس منك نفسا .. يا روحي ..
لأنك صامد يا وطني .. رغما عن أنفي ..
فاجعل من دمي و إن فسد جسرا ..
لأحلامك ..
و أعلن الحرب على مدن الضباب ..
و أهل الخطاب .. و من في الركاب ..
ابق شامخا يا وطني .. العربي ..
و لا تبتهج بالسراب .. كالأعراب ..
فها نحن هنا و هناك صامدون .. ميتون ..
صامدون .. راجعون .. منتصرون ..
و البحر ينشر طحلبه .. و يبتسم ..
لأزهار الشام البرية ..
فيرتشف كل النسائم .. و رحيق الفجر ..
يبكون .. يهربون .. يقتلون ..
و يقولون لي : لا تحبها ..
أجل لا أحبها .. بل اعلموا ..
كم و كم و كم أحبها ..
قد صدقت النبوءة ..
بين النهرين ..
دفنت ما تبقى من ابتسامتي و شموخي ..
و عزيت الرايتين ..
و لم ارحل .. هم رحلوني .. ليفرحوا بالسكون ..
فابق شامخا يا وطني ..
و إن أعدموك .. أو أعدموني .. أو أعدمونا ..
غدا إليك عائد .. بل عائدون ..
يا وطني ..
إني أكاد أسمع أغنية النصر ..
تتسلل عبر حدود نهاية العصر ..
مع قبس من نار الحرية ..
حيث تنتحب الأسود ..
و القردة تقود سفينة نوح ..
ضحكت ثم بكيت ..
و الدموع أخفيتها في الماضي ..
و تزينت بالخوف ..
لأختلي بحروفي اليوم ..
و أعلن نهاية الصبر ..
فابق شامخا يا وطني ..
ابق صامدا ..
السعادة ..
رافقني ..
و لو مرة في رحلتي الليلية ..
بعيدا عن كرسيك المتأرجح ..
و كل ألوان التبرج ..
و عن ربطة عنقك الأمريكية ..
لتستمتع بأصوات الأشجار ..
النافقة ..
بين طوفان الدولار ..
و برك النفط .. و العار ..
حين تصحوا بلا روح ..
لم أُحْيِيها أنا .. بل سمعتها ..
تغني ..
على تلة المسيح ..
قدسية الصليب كانت ملحمة ..
كانت رواية ..
تحكيها خادمات الرياح للأطفال ..
و لعرائس صغيرتي .. حين ..
نامت عميقا ..
في لحود الأحياء الشتوية ..
و الشموع في الشام تلاحقني ..
فلم أعد أسمع صوت القرآن ..
و لا دوي البكاء ..
غنيت .. رقصت .. بكيت .. ذبحت ..
على شرفة الظلام المتصدعة ..
صادفت بالأمس عند ظل كنيسة ..
القديسة ..
الزعتر يسبح للزمان ..
و يتغزل بالمكان ..
و لا يسجد ابدا .. أبدا ..
فقد و عدني ..
إلا في حضرة العرش ..
أو يوسف الجميل ..
قد كان سيدا لقلبي ..
مر من هنا كنسيم المزن ..
البيضاء .. ثم عرج ..
قد كان لنا نورا .. كان لنا برا ..
حين ..
نام قوم الخطابة .. البلاغة ..
و الأشعار ..
فتخلى عني ايماني المترنح ..
قبل الدعاء ..
فجعلت الموت امتدادا لهويتي ..
و سكنت مساكن الموتى ..
و هم أحياء .. و في الأحياء ..
يرتقبون النداء ..
أيها الليل .. أيها الغريب عني ..
آهاتي ترتل لك ..
ألحان جرحي القديم .. و الطري كذلك ..
فتهيم فيك ابتهالاتي .. و نبوءة ..
الهرج و المرج ..
يضيع مني السبيل .. و الهوية ..
بين أسماء القتلى و الأسرى ..
و من شيعوني بالأمس ..
دون كلام .. دون سلام ..
فأنسى طعم ريح المخيمات ..
و عطور اللاجئين ..
و لا أنسى شموخك يا وطني ..
في ثورات دمي .. الفاسد ..
في سحر حجارتي .. البائد ..
لا أسمع لك همسا .. يا جسدي ..
لا أحس منك نفسا .. يا روحي ..
لأنك صامد يا وطني .. رغما عن أنفي ..
فاجعل من دمي و إن فسد جسرا ..
لأحلامك ..
و أعلن الحرب على مدن الضباب ..
و أهل الخطاب .. و من في الركاب ..
ابق شامخا يا وطني .. العربي ..
و لا تبتهج بالسراب .. كالأعراب ..
فها نحن هنا و هناك صامدون .. ميتون ..
صامدون .. راجعون .. منتصرون ..
و البحر ينشر طحلبه .. و يبتسم ..
لأزهار الشام البرية ..
فيرتشف كل النسائم .. و رحيق الفجر ..
يبكون .. يهربون .. يقتلون ..
و يقولون لي : لا تحبها ..
أجل لا أحبها .. بل اعلموا ..
كم و كم و كم أحبها ..
قد صدقت النبوءة ..
بين النهرين ..
دفنت ما تبقى من ابتسامتي و شموخي ..
و عزيت الرايتين ..
و لم ارحل .. هم رحلوني .. ليفرحوا بالسكون ..
فابق شامخا يا وطني ..
و إن أعدموك .. أو أعدموني .. أو أعدمونا ..
غدا إليك عائد .. بل عائدون ..
يا وطني ..
إني أكاد أسمع أغنية النصر ..
تتسلل عبر حدود نهاية العصر ..
مع قبس من نار الحرية ..
حيث تنتحب الأسود ..
و القردة تقود سفينة نوح ..
ضحكت ثم بكيت ..
و الدموع أخفيتها في الماضي ..
و تزينت بالخوف ..
لأختلي بحروفي اليوم ..
و أعلن نهاية الصبر ..
فابق شامخا يا وطني ..
ابق صامدا ..
تعليقات
إرسال تعليق