أُمَمٌ عَلَى حَدِّ الكَفَاف (للشاعر يوسف الحمله) من مجزوء بحر الكامل
أُمَمٌ عَلَى حَدِّ الكَفَاف (للشاعر يوسف الحمله)
من مجزوء بحر الكامل
جَفَّ ضَابُ مِنَ الحُلُوقْ
فَانْـتَابَـتِ الجَسَدَ الشُّقُوقْ
فِـي كُــلِّ شِـــقٍ مَــدْلَـقٌ
كَـمْ صَبَّ جَهْلاً فِي العُرُوقْ؟
وَتَـقَـاعَسَ الــطِّــبُّ الَّـذِي
لَا لَــمْ يَـعُـدْ عِـلْـمـاً يَفُوقْ
عُفْنَا العُلُومَ كَـمَـا الحُدُودَ
مَـتَى نَــكُـفُّ عَـنِ العُقُوقْ؟
حَتَّى نَـرَى وَجْـهَ الشُّرُوقِ
فَــمَــا لَــنَــا إِلَّا الـغُـسُوقْ
فِي كُـلِّ فِـسْقٍ نَـلْــتَــقِـي
لِمَ لَا نَـتُـوبُ عَنِ الفُسُوقْ؟
نَـأْبَـى الـحُـقُـوقَ بِنِصْفِهَا
إِنْ لَــمْ تَـكُـنْ كُـلَّ الحُقُوقْ
نَخْشَى الـتَّـصَحُّرَ وَالجَفَا
كَي لَا نَـــرَى حَـقّـاً زَهُـوقْ
مَنْ يَقْطَعُ الصَّمْتَ الَّـذِي
قَـدْ طَـقْطَقَتْ مِـنـهُ العُنُوقْ
مَنْ ذَا الَّذِي يُنْهِي الأَذَى
مَـنْ يَـمْـتَـلِكْ لِلـحَـقِّ بُـوقْ؟
مَجْدُ العُرُوبَةِ قَـدْ هَـوَى
وَالسِّـتْرُ تَــمْـلَاؤُهُ الـحُـرُوقْ
وَالـذِّئـبُ يَـلْـهُـو حَولَنَا
فِـي دَرْبِــنَــا دَومــاً يَـعُـوقْ
وَعَنِ الـنِّـعَـاجِ فَلَمْ تَجِدْ
عِـندَ الكِبَاشِ سِوَى الـرِّتُوقْ
أُمَـمٌ عَـلَـى حَـدِّ الكَفَافِ
وَلِـلــعُــرُوبِــةِ هَـــلْ يَـرُوقْ؟
مَا فِي الحَقِيقَةِ كِـاذِبٌ
لِمَ فِي الظَّلَامِ أَرَى الصَّدُوقْ؟
لَـيـثُ الـعُـرُوبَـةِ قَدْ بَكَى
حِـيـنَ ارْتَــأَى قِــرْدًا يَسُوقْ!
_______________
بقلم الشاعر يوسف الحمله
أُمَمٌ عَلَى حَدِّ الكَفَاف
25/3/2025
تعليقات
إرسال تعليق