جالسة هى على الطاولة المقابلة لطاولتي..بقلم محمد الزهري
جالسة هى على الطاولة المقابلة لطاولتي...... ممسكة صورة و عيونها دامعة....... تتساقط دمعاتها في فنجان قهوتها........ كانت تهمس بكلمات أسمعها...... تقول للصورة معاتبة...... أحببتك يا رجلا كنت أقيم معه في مدن الأحلام....... دانل قصر بقلبي محاط بالياسمين...... كنت أستمد منك النبض لأعيش...... و بأنفاسك كنت أتعطر ليل نهار....... كنت موقنة بأنك للعشق عنوان ......... كنت أثق في قلبك...... في كلامك....... في كوني أول و آخر النساء بقلبك....... و قطعت على نفسك عهود الإخلاص ........ و توقف القطار بمحطة الخيانة و خنت........ أسلمت نفسك لها...... قلت لها نفس ما قلته لي....... و لديها أقمت و تركت قصرك و عني رحلت........ و أنا لازلت محافظة على عهدي لك........ أيها الخائن الوضيع الحلم....... ماذا تركت لي غير الألم و الحقد........ و دموع منهمرة أرهقت العيون....... و سهر و أقداح مرة من القهوة الممتزجة بالوجع....... ذكرياتي بك تقتلني كل يوم....... ما بين غضب و شوق........ فهذا القلب الذي أخلص لك....... تركته لا يعرف إلا أنت........ شفاهك لوثت كلمة الحب........ و قلبك الكفيف قتل لدى الحلم......... باكية أنا في قمة الضعف........ غاب يقيني بكلمة الحب........ لا نسيان و لا قدرة لي على العيش........ خالد ذلك الوجع بقلبي رغم أن ذنبك لن يغتفر......... أواه يا قلب ما الذي بك........ تناسى عشقا تخلى عنك......... كم أحبك يا رجل بقدر ما لك كرهت......... أمنيتي أن تأخذ ذاكرتي لديك.......... لأبدأ من جديد مشوار الحلم......... أه أه من وجع الغدر............. و أنهت قهوتها المختلطة بدموعها و رحلت تتوكأ على جروحها بخطوات متألمة
بقلم محمد الزهري
تعليقات
إرسال تعليق