...عذرا أمي ...للشاعر الكبير.. شريف بدوي

Sherif Badawy

عذرا أمي 

ها أنا ذا ..

أتيت إلى الدنيا راكضا ..

مسرعا متعجلا ..

وعندما أتيت بكيت ..

لا أدري هل ندمت ..؟

أم من معاناة منها اكتفيت ..

يقولون أني اختنقت ..

لا أذكر ..

ولكن يكفيني أن اعرف ..

أن أول ما ذقت منها ..

أني بكيت ..

وبعد ما عشت عمري ..

تأكدت ..

أني ندمت ندمت ..

لو كان لي اختيار ..

ما أتيت ..

وما كنت ركلت ..

نعم ..ركلت 

لم أكن أعلم أن هذه هي الدنيا ..

التي من أجلها لبطن أمي ركلت ..

لانبأهم أني قد جهزت ..

أهذه هي الدنيا التي 

سارعت أحبو 

حتى اقف على نواصيها ..؟

أهذه هي الدنيا التي ..

سابقت عمري ورفضت صغري ..؟

وتمنيت ان اكبر فيها ..!

عذرا أمي .. إني ندمت ..

ولو كنت أعلم ما ركلت ..

وما كنت قد تحركت ..

ليظنوا أني قد رحلت ..

عذرا أمي لقد آلمتك وتألمت ..

" الدنيا حقيرة وحقير كل ما فيها لولا رضا الله والجنه ماستحقت أن نعيش فيها فعلام كل هذا الصراع فيها ............! ؟

بقلم : شريف بدوي