...الريحُ تعصفُ.. تعزفُ...للكاتبة المبدعة...- رفيدة مدحت...
الريحُ تعصفُ.. تعزفُ
لحن الحياةِ المستتبةِ
خلف أرصفةِ الغياب.
قد هاجرتْ أسربةُ الغمام
قَصدَ الجنوب،
هروباً من الشمال
حيث يبددُ الضوءَ الرياح.
رحلَ الجميع..
إلا غمامةً، عرفتْ معنى البقاء.
لم تكن محضَ غمامةٍ يكسوها النثار
لم تكن قد فطنتْ بعد لمعنى الحصار
لم تكن إلا بذارةَ الضوء المُثَار
و الحصار..
الحصار اشتدَ من قِبل الرياح
و اقتربتْ أعاصير الشمال،
و الغمامةُ لم تزل
تتصيدُ الخيطَ الوهمي
لتسدلَ عليها أجنحةَ الحمام.
و الغمامةٌ لم تزل
تناجي كل أسراب الغمام،
أن ارجعوا
قد آن أوان احتدام النهار.
لكن..،
لم يخبرِ الغمامةَ أحدٌ، أنها، وحدها،
كانتْ من يستنفدُ الضوءَ و يمنعه النفاذ!
- رفيدة مدحت.
تعليقات
إرسال تعليق