...ذلك المبدع....للمبدع...‏خليل مصطفى الفريجي‏



...............ذلك المبدع................
لو كان يتكلم لشكى
اعتاد ان يتكئ عليه جسد واهن
يد اضناها هموم الزمن
يكاد ان يفلت من بين القبضة المتهالكة
اصابع بالكاد تستجيب لرجاء طلبه
مسكين.....
انه من الصابرين رغم انه ليس
فيه حياه....انه ذلك العكاز....
انه اختير بدقه... وسوي بأتقان
ليتكئ عليه ذلك الشيخ الذي
كان له دور رائع في هذه الحياة
ادار مدرسة البلدة بجدارة
اهل القرية وشبابها مدانون
لشخصه
اعطى بلا حساب... كيف لا وكان
الحلم الذي يراوده منذ ان تخرج
من الجامعة ان يخدم قريته
كان له الشرف ان يدير مدرسة
القرية ليحقق ما يتمنى في الاخذ
بيد كل طفل...
صنع جيلا رائعا...
والاجمل... ان اهل القرية حفظوا
له الجميل.. عايش الصغير والكبير
واعطى.... وضحي
سهر على شؤون قريته فكان
الشيخ.... والمعلم... ورب الاسرة
الكبيرة
انجز ما صعب على اهل بلدته.....
لم ينس اهل القرية هذا الجميل
شأنهم شأن عكازه الذى ابى ان
يتخلى عن ذلك المعلم المجد
الذي اعطى بلا حساب .... بكل
اريحية اعطى... بكل تفاني عمل...
بكل صفاء اقبل على مساعدة
اهل القرية
ليس بالكثير عليه ان يلقى كل
هذا الود والحب من اهالي القرية
هو ذلك المعطاء...هو ذلك الساهر
عليهم
الكل لصيق به بكل دفء.......
يعيش في وجدانهم... في
دواخلهم...كيف لا وهو منير
بصيرتهم...ومرشد هم....
ان نسينا....لن ننسى العكاز الذي
اقسم ان لا يترك صديقه.... الذي
بقي وفيا لقريته...
ترجم ما كان يعيش في خلده
الى حقيقة...
اصر ان يعمل في مدرسة القرية
رغم اصرار المسؤول عن التعيينات
بتعيينه بعيدا عن قريته خشية
ان تحدث مشاكل.....
صارحه انه سيصلح ما فسد في
مدرسة القرية
...بإصراره تم تعيينه في القرية
كانت التباشير وقطف الثمار

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مَلِكٌ تَلَعْثَمَ(للشاعر يوسف الحمله)

(قصيدة أركان اﻹسلام الخمس من 110 بيتا من بحر الكامل ) للشاعر المبدع السيد الديداموني

أُمَمٌ عَلَى حَدِّ الكَفَاف (للشاعر يوسف الحمله) من مجزوء بحر الكامل