مُرَاوَدَةُ الخَطِيئَةُ.. (للشاعر المبدع يوسف الحمله) من البحر السريع
مُرَاوَدَةُ الخَطِيئَةُ.. (للشاعر يوسف الحمله)
من البحر السريع
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
يَـا جَـنَّـةً فِـيهَـا أَرَى رَاحَتِي
مِنْ سَقْـطَةٍ سَـمَّـيْـتُـهَـا عَثْرَتِي
إِلَى مَـتَـى تَـنْـتَـابُـنِـي حَـيْرَةٌ؟
الـبُـعْـدُ نَـــارٌ وَالـهُـوَى قِـبْـلَتِي!
هَـلْ كَانَ حَظِّي بِالهَوَى سَيِّئٌ؟
أَمْ أَنَّنِي أَخْـطَـأْتُ فِي نَظْرَتِي؟
مَـا سَـرَّنِي إِنْ قَـادَنِـي قَاسِيًا
وَهَـلْ بِطُهْرِي قَدْ أَرَى مَوتَتِي؟
يَـا سَـائِـلًا مَـا شَـدَّنِي لِلجَوَى؟
إِلَّا بَــدَا فِـي طُـهْـرِهِ رَغْـبَـتِي
كَـمْ مِـنْ فَـتَـاةٍ خُنْتُهَا طَـائِعًا
حتَّى ضَمِيرِي لَا يَعِي فِعْلَتِي
لَا صَرْخَـةً هَـزَّتْ فُـؤَادِي وَلَا
مُـبَـرَّأً مِـنْ دَمْـعِـهِـمْ سَاحَتِي
عِـثْـتُ فَسَادًا فِي زَمَانِي لِمَا؟
وَحَـانِـقًـا دَوْمًـا عَــلَـى أُمَّتِي!
يَـظُـنُّـنِـي الـبَـعْـضَ بِلَا مَبْدَأٍ
وَأَرْتَضِي ذَاكَ عَـلَـى زَوْجَتِي!
قَـدْ غَـرَّنِي يَـوْمًـا هَوَى مَـارِدٍ
وَاليَوْمَ سَالَتْ عَنْ رِضَا دَمْعَتِي
أَوْقَـاتُ لَـهْـوٍ عِشْتُهَا عَـاصِيًا
مِـمَّـا أَرَانِـي قَـاصِــدًا تَـوبَتِي
يَـظَـلُّ قَـلْـبِي بِالـرَّجَا عَالِـقًـا
حَتَّى أُوَارِي بِالـثَّرَى سَـوءَتِي
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
مُرَاوَدَةُ الخَطِيئَةُ
بقلم الشاعر يوسف الحمله
10/11/2018
تعليقات
إرسال تعليق