وَيكَأَنَّ النَّهْجَ سَادِي(للشاعر يوسف الحمله من مجزوء بحر الرمل
وَيكَأَنَّ النَّهْجَ سَادِي(للشاعر يوسف الحمله
من مجزوء بحر الرمل
وَيكَأَنَّ النَّهْجَ سَادِي
أَيُّ نَـهْـجٍ فِي بِلَادِي
دَمْعُ طِفْلٍ فِي فَضَاءٍ
لَـمْ يَعُدْ هَـمَّ الـفُـؤَادِ
أَوْ كَثَكْلَى فِي ضَنَاهَا
حِـيـنَ أَمْسَى لِلجِهَادِ
كَانَ يَحْيَا فِي انْكِسَارٍ
كَانَ مِثلَ الطَّيرِ شَادِي
فَاتَ طِفْلاً ذَاقَ قَهْراً
بَـيـنَ أَنْـيَـابِ الفَسَادِ
أَوْ أَبٍ مِـنْ ذَا غَــلَاءٍ
فَـاحِشٍ مَــدَّ الأَيَادِي
طَارَ بَحْثاً عَنْ طَعَامٍ
بِالصَّحَارِي وَالبَوَادِي
ظَـلَّ عَـاماً بَـعـدَ عَـامٍ
يَنْتَظِرْ عَـامَ الحَصَادِ
مِـنْ وُعُــودٍ فِي رُكُـودٍ
مِنْ كَسَادٍ فِي كَسَادِ
أَوْ خَلُوقاً عَـاشَ إِلفاً
لِـجَـمُـوحٍ كَـالـجَـوَادِ
طَلَّقَ الأَخْـلَاقَ كُرْهاً
عِـنـدَ أَبْـوَابِ النَّوَادِي
هَـكَـذَا الأَزْهَــارُ فِينَا
بَـيـنَ أَسْرَابِ الـجَـرَادِ
كَيفَ تَنْمُو كَيفَ تَسْمُو
كَـيـفَ تَـصْبُـو لِلغَوَادِي
كَيفَ سَادَ الوَهْنُ حَتَّى
يَلْتَقِي فِي نَبْضِ ضَادِي
أُمَّتِي، بِالصَّمْتِ أَضْحَى
مَجْدُهَا تَـحـتَ الـرَّمَـادِ
-----------------------
وَيكَأَنَّ النَّهْجَ سَادِي
بقلم الشاعر يوسف الحمله
4/4/2024
تعليقات
إرسال تعليق