أَنَا وَالصَّبْرُ (للشاعر يوسف الحملة) من مجزوء بحر الوافر
أَنَا وَالصَّبْرُ (للشاعر يوسف الحملة)
من مجزوء بحر الوافر
بِكَأْسِ الظُّلْمِ كَمْ أُسْقَى
وَبَـاتَـتْ مُهْجَتِي غَرْقَى
أَرَى فِي قِصَّتِي بَـطَـلًا
مِــنَ الأَوْجَـاعِ مُشْتَقَّا
وَهَــــــمٌّ فِـي مَسَرَّاتِـي
وَغَـيْـرُ الــهَــمِّ مَا أَلْقَى
وَشَكْـلِـي بَـيْـنَ أَقْرَانِي
بِـدُونِ الـمَـالِ لَا يَرْقَى
وَأَقْــرَانِـي لَـهُـمْ "رَأْيٌ"
بِغَيرِ الـمَـالِ قَـدْ أَشْقَى
فَقُلْتُ الـصَّـبـرُ ذُو قِيَمٍ
فَقَالُـوا الـصَّـبْـرُ لِلْأَتْقَى
وَمَـا كَذِبُوا وَمَـا هَانُوا
وَإِنْ صَدَقُوا فَكَمْ أَبْقَى؟
فَـرَدَّ الـصَّـبْـرُ فِي ثِـقَـةٍ
أَلَا فَـلْـتَـلْـتَــزِمْ صِـدْقَا
وَعُـدْ لِلَّهِ قَـــدْ تَـسْمُـو
وَتَـصْبُـو لِلْـمُـنَـى أَنْقَى
فَتُصْبِحَ ضِمْنَ دُنْيَاهُمْ
مِنَ الأَدْنَى إِلَى الأَرْقَى
أَلَا تَــنْــصَــاعُ لِلْـمَـولَى
فَتُمْسِي بالـرِّضَـا خَفْقَا
فَقُلْتُ إِذَنْ هُـنَا شَعْبِي
مِنَ الفِرْدَوسِ قَدْ يُسْقَى
فَأَرْضُ العُرْبِ قَدْ مُلِئَتْ
طَوَاغِيتًا، هُـــمُ الحَمْقَى
بِـظَـاهِـرِ فِـعْـلِـهِـمْ خَيْرٌ
وَيَـنـضَـحُ نَهْجُهُمْ، فِسْقَا
فَـلَا صِدْقٌ يُـرَى فِيهِمْ
وَصِدْقاً .. ضَـيَّعُـوا الحَقَّا
------------------------
أَنَا وَالصَّبْرُ
بقلم الشاعر يوسف الحمله
6/5/2024
تعليقات
إرسال تعليق