ديوان عُشيبات الفرح للشاعرة القديرة فاتن خليل فايد ودمتم بخير ،،،،،،،،،،،،،،،،،،، دراسه نقدية بقلم الشاعر يوسف الحمله 20/12/2015

## دراسة نقدية
لديوان عُشيبات الفرح للشاعرة القديرة فاتن خليل فايد
وأنا لست ناقدا
وإن كنت إنتقدت في أشعاري الكثير من سلبيات وقضايا المجتمع
ولكني لم أنتقد شاعرا أو شاعرة من قبل
وما أصعب على الشاعر أن ينتقد شاعرا مثله
ولكني حينما شرفت بحضور مناقشة ديوان الشاعرة القديرة فاتن خليل فايد وشرفت بأخذ نسخه من هذا الديوان
وقبل أن أضعها بمكتبتي هممت بقراءتها
لأرى إنني قد دخلت عالم لم أكن أتوقع أن يكون بهذا الجمال
الديوان بهِ ثماني قصائد فصحى
القصيدة الأولى :.
بعنوان ( قد قال السيدُ ما قال )
وهذه القصيدة قد تناولها نقدا الناقد الكبير الدكتور رمضان الحضري ، وأنا بجواره تلميذا مازال يتعلم
وقصيدة (قد قال السيدُ ما قال )
تتحدث فيها الشاعرة عن العشق الروحاني ،والذي نفتقده في حياتنا الآن
وتبدأ القصيدة ب
يُخْبِرُني الغيْبُ بأنَّكَ خلقُُ آخرْ
منْ رحمِ الخَفْقَةِ تَنْبُتْ
وأنَا فى أنتَ مُقِيمانِ
على شَفَةِ الكَلِمَةْ
نعزِفُ لحنَ العاطفةِ
المُتَسَربِلَةِ
أقْبِلْ كي تُكْمَلَ رحْلَةُ عُمري
كلَّ طُقُوسِ أنَاي....
ثم نتوقف هنا..........
لنجد أن الشاعرة إستخدمت في قصيدتها مفردات لغوية
عميقة المعنى
فتقول يُخْبِرُني الغيْبُ ،وكأنها يوحى إليها ،وهي ليست من الأنبياء ولا تدعى ذلك
ولكن في بعض الأحيان نتوقع حدوث بعض الأشياء
وتصادف حدوثها كما توقعنا.
وهذا لا يعني التنبأ بالغيب
فالغيب الكُلي مقتصر على رب العزة سبحانه وتعالى
وتقول بأنَّكَ خلقُ ُ آخرْ منْ رحمِ الخَفْقَةِ تَنْبُتْ.
والخفقة هنا نبض القلب والإنبات هو الخلق أو الولادة
والغالب أن الخلق يأتي بهِ الخالق من العدم وهذا هو إعجاز الله
ويخلق أيضا من المخلوقات مخلوقاتٍ أخرى
ولكن هي إختارت الخلقُ من الخلقِ كما كان في حواء
وتقول وأنا فى أنتَ مُقِيمانِ على شَفَةِ الكَلِمَةْ نعزِفُ لحنَ العاطفةِ المُتَسَربِلَةِ أقْبِلْ كي تُكْمَلَ رحْلَةُ عُمري كلَّ طُقُوسِ أنَاي
أي هي وحبيبها مُقِيمانِ على حافة أول كلمة سيقومون بنطقها سويا فهي لا تريد أن تنطق أول كلمة بمفردها بل وهو معها
أي النطق في وقتٍ واحد
حتى تبدأ الحياة بالمشاركة في كل شيء
وبالمشاركة في كل شيء تكتمل الحياة بل وتذدهر
وتختتم القصيدة بقولها
وأنَا يا سرَّ الدَّهْشَة سَيِدتُكْ
سيدةُ الأشعارْ
مَلَّكْتُكْ ناصِيةَ الوَجدِ
وجوهرةَ التَّاجِ
ومِفْتاحَ الأسْوار
فَتعالَ
أمْسِكْ هذا المِعْصَمَ
كيْ تَمْنَحَهُ
من ماسِ حُرُوفِكَ
أَسْوِرَةً
منْ ثوْبِكَ غَزْلاً
منْ عيْنيْكَ حِوار
وتَعَبَّدْ فى مِحرَابي
فَأنَا رؤياكَ
وسيدةُ المعبَدْ......
فتعالو لكلمة سرَّ الدَّهْشَة
الدَّهْشَة هنا تعني أن المخلوق شيءً عجيب ،عندما نراه ندهش
ونتعجب من وجوده ،
لإنه مخلوقٍ يفوق على قدرة العقل البشري إستيعابه
وهذا ما نراه في الحياة العلمية ،أن العالم تغير كلياً بعدما تم صنع الطائرات الحربية وخلافه
وبعد كل هذا التطور العلمي لا نستطيع أن نخلق جناح بعوضة
فما بالك بخلق الإنسان من العدم
يا لقدرة الله سبحانه وتعالى
وتقول أنا سَيِدتُكْ سيدةُ الأشعارْ
أي هي سيدة الحب والمودة
مَلَّكْتُكْ ناصِيةَ الوَجدِ
أي مَلَّكْتُكْ زمام الأمور كلها
وجوهرة التَّاجِ ،أي العفة والطهارة والبكارة التي لا تفض إلا بشرع الله وهي تاج المرأة
ومفتاح الأسْوار ،أي مفتاح هذه المدينة التي لن يخطو ويحيا بها إلا أنتَ
وتصل بنا في نهاية المطاف بالعبادة لله رب العالمين
في محربها ومعبدها التي أنشأته لذلك الأمر...
وفي مجمل الختام يتبين لنا أمرً مهم ويعيه الجميع
ألا وهو....
أن الحياة لا يمكن أن تستمر إلا بوجود الذكر والأنثى معاً
فالرجل لا يرى نفسه في رجلٍ مثله
ولكنه يرى نفسه في إمرأة
وكذلك المرأة لا ترى نفسها في إمرأة مثلها
ولكنها ترى نفسها في رجلٍ يقدرها ويعى قيمتها جيدا
فالمرأة مرآة الرجل وسر جماله
والرجل مرآة المرأة وسر جمالها
وإلي اللقاء في القصيدة الثانية من هذا الديوان
ديوان عُشيبات الفرح للشاعرة القديرة فاتن خليل فايد
ودمتم بخير
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
دراسه نقدية
بقلم الشاعر يوسف الحمله
20/12/2015

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مَلِكٌ تَلَعْثَمَ(للشاعر يوسف الحمله)

(قصيدة أركان اﻹسلام الخمس من 110 بيتا من بحر الكامل ) للشاعر المبدع السيد الديداموني

أُمَمٌ عَلَى حَدِّ الكَفَاف (للشاعر يوسف الحمله) من مجزوء بحر الكامل