يضرب لي موعدا.. ليشعرني بالضجر والحزن.. - بقلمي.. سمير دعاس
يُخْبِــــرُنِي المَسَـــاءْ
جميل جدا هذا المساء..
يأتي ليجتاحني ويحتلني..
بكل ما أوتي من رقة وحنان..
تشاؤم وطغيان..
يسامرني ويخبرني..
عن أفكار ما كانت أبدا في الحسبان...
عن بعض الحنين..
لأشياء غابت منذ سنين..
عن رائحة الذكرى..
الملتصقة بكل الأشياء..
بكل الأماكن..
بكل الأشخاص.
عن حياة موحشة وجافة..
كمقعد مهجور..
يجمله ويزينه الفراغ.
عن نهار فقد عنوانه..
فاقتحمه الدجى..
وقد كساه الضباب..
عن مشاعر ضاعت..
بين مقصود لم ينطق..
ومنطوق لم يقصد..
عن قمر يغازل نجومه من بعيد..
لكنه يظل وحيدا مكتفيا بجماله..
عن غصون الورد..
متكئة على كتف السياج..
وقد أذبلتها لمسات الزمن..
عن أحلام ظلت حبيسة الأفق..
تنتظر منا الاستيقاظ..
عن قلب تائه يبحث عن توأمه..
ولا يلتقيه أبدا.
عن صغار يرضعون الغمام..
و لم يجدوا مكانا للمنام..
يهربون من النعاس..
إلى ملاك النوم فلا يلتمسوه..
عن طفل جائع يتّمه وطنه..
يحن إلى خبز أمه ولبنها..
عن طفلة مكتظة بالأحلام..
همس لها الفجر: كوني بالجوار..
فمرادك حتما آت..
عن أعين ضاقت..
اضمحلت وفقدت مكانها..
وسط خارطة أخاديد..
رسمت على وجه شيخ مسكين..
لتحكي ألف لوعة ولوعة..
عن مارّين لا ينظرون إلى ورائهم..
ليودعوا منفاهم..
عن أناس أعرضوا عنا..
أساؤوا ظنهم فينا..
بلا جرم ولا معنى.
عن أحبة هاجروا..
أخذوا الزمان والمكان وارتحلوا..
لم يبقى منهم سوى رائحة الفراغ..
هكذا هو حال المساء..
ككل مرة..
يضرب لي موعدا..
ليشعرني بالضجر والحزن..
- بقلمي.. سمير دعاس
جميل جدا هذا المساء..
يأتي ليجتاحني ويحتلني..
بكل ما أوتي من رقة وحنان..
تشاؤم وطغيان..
يسامرني ويخبرني..
عن أفكار ما كانت أبدا في الحسبان...
عن بعض الحنين..
لأشياء غابت منذ سنين..
عن رائحة الذكرى..
الملتصقة بكل الأشياء..
بكل الأماكن..
بكل الأشخاص.
عن حياة موحشة وجافة..
كمقعد مهجور..
يجمله ويزينه الفراغ.
عن نهار فقد عنوانه..
فاقتحمه الدجى..
وقد كساه الضباب..
عن مشاعر ضاعت..
بين مقصود لم ينطق..
ومنطوق لم يقصد..
عن قمر يغازل نجومه من بعيد..
لكنه يظل وحيدا مكتفيا بجماله..
عن غصون الورد..
متكئة على كتف السياج..
وقد أذبلتها لمسات الزمن..
عن أحلام ظلت حبيسة الأفق..
تنتظر منا الاستيقاظ..
عن قلب تائه يبحث عن توأمه..
ولا يلتقيه أبدا.
عن صغار يرضعون الغمام..
و لم يجدوا مكانا للمنام..
يهربون من النعاس..
إلى ملاك النوم فلا يلتمسوه..
عن طفل جائع يتّمه وطنه..
يحن إلى خبز أمه ولبنها..
عن طفلة مكتظة بالأحلام..
همس لها الفجر: كوني بالجوار..
فمرادك حتما آت..
عن أعين ضاقت..
اضمحلت وفقدت مكانها..
وسط خارطة أخاديد..
رسمت على وجه شيخ مسكين..
لتحكي ألف لوعة ولوعة..
عن مارّين لا ينظرون إلى ورائهم..
ليودعوا منفاهم..
عن أناس أعرضوا عنا..
أساؤوا ظنهم فينا..
بلا جرم ولا معنى.
عن أحبة هاجروا..
أخذوا الزمان والمكان وارتحلوا..
لم يبقى منهم سوى رائحة الفراغ..
هكذا هو حال المساء..
ككل مرة..
يضرب لي موعدا..
ليشعرني بالضجر والحزن..
- بقلمي.. سمير دعاس
تعليقات
إرسال تعليق